واضاف : ان الجمهورية الإسلامية مرت بمنعطفٍ حاد، بفقدها الأليم للرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، ونشدّ مجدداً على يد الرئيس بزشكيان وهو يتصدى لمهامه.
وفي اشارة الى اسس الجوار بين البلدين، قال : ان هذا الجوار التاريخي، يمكن أن يُترجم الى أعلى مستويات التعاون والشراكة، والعمل الثنائي من أجل مصالح شعبينا، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة، ودعم الاستقرار.
واكد السوداني : الملف الاقتصادي المشترك بوابة مهمة لتحقيق تطلعات شعبينا، وفي اجتماعين ناقشنا الآليات التي من شأنها أن تنهض بهذا الملف المهم.
وحول مباحثاته مع الرئيس بزشكيان اليوم، قال رئيس الحكومة العراقي : المباحثات تناولت الشراكة الثنائية الاستراتيجية المتعددة المجالات، وهي ركيزة أساسية في دعم خطط الحكومتين، ومفتاح للتكامل الاقتصادي؛ مشيرا الى، أن "المباحثات أكدت على تعزيز خطوط النقل والربط اللوجستي بين البلدين، وقطعنا شوطاً من جانبنا في الربط السككي لنقل المسافرين، خط (بصرة –شلامجة)، الذي سيسهل انتقال مواطني البلدين خاصة في مواسم الزيارات الدينية".
واستطرد بالقول : تم التباحث بأهمية تفعيل الربط لنقل البضائع، خاصة مع مشروعنا الكبير (طريق العراق للتنمية)، وتناولت المباحثات مشروع الطريق البرّي خسروي- المنذرية- بغداد، ونعمل على إحالة المنفذ الحدودي في تلك المنطقة ليكون جاهزاً لهذا الخط الاستراتيجي المهم"، موضحا أنه "تم التركيز على مشروع المناطق الصناعية الحدودية، والتي تمت تهيئتها في 3 محافظات هي واسط، قرب مدينة جصّان، وميسان، والبصرة، إضافة الى المدينة الاقتصادية التي خصصنا لها 2000 دونم في منطقة زرباطية"؛ وفقا لما افادت به وكالة النباء العراقية (واع).
وأردف السوداني، أنه "تم التطرق الى عمل الشركات الإيرانية، خصوصاً أنها شركات كفوءة ومهمة، سبق أن نفذت مشاريع مهمة في مجال البنى التحتية"؛ مبينا أن "موقف العراق كحكومة، داعم لتوسعة التعاون الاقتصادي الإيراني مع دول المنطقة، وتوسعة الشراكات ستنعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الإقليمي".
وأشار رئيس وزراء العراق الى، أنه "تم توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة ومتعددة، ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة سابقا، خارطة عمل واعدة لتعزيز التعامل المشترك بين البلدين"؛ قائلا : نوجه الشكر الى الاخوة في الجمهورية الإسلامية لدورهم ومساهمتهم في الوصول الى اتفاق شراء الغاز مع جمهورية تركمانستان.
كما ثمن السوداني على موقف ايران الداعم للعراق في تجهيز الغاز لتشغيل محطّات الكهرباء، رغم الظروف التي رافقت تسديد المستحقات بسبب العقوبات الظالمة؛ مستدركاً، أنه "تم التحدث بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة".
وأوضح : ان مواقفنا المشتركة إزاءَ هذا العدوان واستمرارهِ هي مواقف واضحة وصلبة، وقد أكدنا في أكثر من مناسبة رفضَ توسعة الصراع، وأننا ضدّ خَرق سيادة الدول، وعلى المُجتمع الدولي أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية؛ منوهاً بأنه " تم التطرق الى جانب التعاون الأمني، وأكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسّلح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وتابع رئيس الوزراء العراقي : لقد تم النجاح في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية، واللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها؛ مؤكداً بأن "التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل أشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين".
واختتم السوداني قوله حول زيارة الرئيس الايراني، ان "هذه الزيارة مهمة وتمثل قوة دافعة لمسار العلاقات الثنائية المتنامية، في ظل وجود الإرادة والرغبة الصادقة لقيادة البلدين نحو المزيد من التعاون والتكامل".
انتهى ** ح ع
تعليقك